شـُـــدّي الرِحــَـــال لِربَــــــــنا = و دعي الخمول دعي الكسل
و كِـــلـِي الأمورَ لِخـَــــــالـِــــقٍ = ما خـَــــابَ قـَــطُّ مَــــــن اتكل
و تـَـقرّبــِـــي دومــــــــاً إليه = إنْ كـُــنـْـتِ يـــــوماً في وجل
استغـــــفـِـري توبي إليــــــ = ـــــه فإنّـــــه يَــمحـــوالــزلل
صــــــــلّي صـَـــــــلاةَ مـُــــــودّعٍ = لاتنقريها فِــــي عـَـــجـَـــــل
إنَّ الصــــــــــلاةَ لطـَـــعمـــــها = طعـــمٌ ألذُّ مِــن طعم العسل
هيَ راحة للمرء إن كانت بلا = زَيـْـــفٍ وَ رِيـــــاء ٍمُــفْــتَـــعل
تـِــلـْــكَ الصـَـــلاةُ و فـَــــضلها = فَـلنـَـتـَـعِـــظ قَـــبْــل الأجــَل
اليدين إلى السمـــــــاءِ = إنْ كَانَ هـَـمـُّكِ كالجَــبَــــــل
مدّي اليدين إلى السمـــــــاءِ = إنْ زَادَ هـَــــــمـُّــكِ بالثـِـقَـــل
إنَّ الإلـــــــهَ لَـــيـسْـــتـَــــحي = بالصـِفـْــــــرِ يَرُدُّ مَـتىسُـئل
قومي الليالي و اســــــأليه = هــيـّــا إليــــــهِ لِــنَـبـْـتـَــهِـل
مَن ذا الذي يشفي المريض = إن كان يشكـــو مِـــن عِــلل
من ذا الذي يهدي المُضِــــل = إذا تخــبـّــط في السـُــبُـــــل
من ذا الذي يُغني الفقيــرَ = إذا أرادَ بـِـــــــلا حـِــيـَــــــــــل
هو الرحــــــمنُ آمنّــــا بـِـــــه = وعـليـه دومـــا ًنـَـتـّـكـِــــــل
طوبى لِـــمـَــنْ صـــــامتْ و قـَا = مـَـــــت دونـَما أدْنـَــى مـَـــــــلل
فَــلها مِــــــن المولى نعيمٌ = دائـــــــمٌ و لــــــها الحـُـــــــــــــلل
عـَــيـْـــشٌ رَغـِــيـدٌ طـَـيّـــب = و الهـَـــمُّ عـَـنها قَدرَحـَــــــل
لا تَــقـْـنـطـِـي لا تــيـــأسي = أنـــتِ لأمـّــتـِــنـــــا الأمـَـــــــل
فاللهُ يَــجـْــزي بِــفْــضلِــــه = و بـِعـَــفـْـــــوه يـَمـْحــوالزَلل
و اللهُ أوصـَـــــــى عـَـــبـْــدَه = بالـذِكْرِ دَومــــــاًيـشــتغـِل
حتى تـَـكـَــــــونَ حــياتـُــه = خـَـيـْـراً و رِزْقاً مـُــتـَـــصــِــــل
أبيات معبـّـرة ..
أعجبتني كلماتها و أعجبتني معانيها ..
حين تضِيقُ الفُرَج .. و نـَـحُسُّ بألمِ البلاء ..
و نرى أنَّ داءنا بِلا دواء !!
حينها ..
تتجـّــه النظرات إلى السماء ..
و ترتفع الأكفُّ بالدعاء ..
فننادي و نناجي ..
يارب ، يارب .
فتنزِل رحمات الرحمن ..
و نرى عظيم الإحسان ..
مِن الواحِد المنان .
ألا صبراً يا أصحابَ البلاء ..
فإنّ في السماءِ رباً قد استأثر بتسعٍ و تسعين جزءًا مِن أجزاء الرحمة ..
و إنّ في السماءِ رباً ، هو أرحمُ بِنا مِن رحمتنا بأنفسنا ..
قضى و حكَم ..
و حَكَم فعَدَل ..
لا يظلـِـم أحد ..
مِن إحسانه و كرمه ، أنـّــه يريدُ لعبدٍ مِن عباده أن يصـِـل لمرتبةٍ عاليةٍ في جنات النعيم ..
فلا يرى مِن عبده كثير عمل توصله لتلك المنازِل ..
فيبتليه و يقدّر عليه بأقدارٍ مـُـرّة ..
فتـُــكفّر بالبلاءِ زلاتـُـه ، و ترتفع درجاتـُـه ، حتى يوصله ربـُّـه لمنزلةٍ رفيعة .
فعلامَ الجزع ..
و علامَ السـُــخط ..
و قد أتانا بلاؤنا مِن ربٍ رحيم .
اللهم ارضَ عنا و أرضـِــنا ..
فقد سلمـّــنا و رضينا .